بعد 5G و أندرويد ... هواوي تتعرض للضربة الأقسى

بعد 5G و أندرويد ... هواوي تتعرض للضربة الأقسى


 بعد 5G و أندرويد ... هواوي تتعرض للضربة الأقسى

. مقدمة

أعلنت شركة هواوي عن إنها ستوقف تصنيع معالجاتها و يرجع السبب وراء ذلك إلى نفاد مخزون معدات التصنيع التي تعتمد على منتجات امريكيه و أخرى تتبع لدول حليفة لها حتى تلك الدول تعتمد في التصنيع على منتجات امريكيه، الأمر الذي سيؤثر سلبا على منتجات هواوي القادمة بشكل كبير.
بعد الحرب الإقتصادية-الإلكترونية الذي أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين، شركة هواوي تتلقى الضربة تلو الأخرى بدءا بأزمة نظام أندرويد و مرورا بأزمتي تطبيقات جوجل و شبكات الجيل الخامس ، الآن تتجرأ أثار منع الرقائق 

. كيف تعاملت الشركة مع هذا الحرب

للتغلب على هذه المشاكل التي تحدد مصير الشركة كعملاقة في مجال الأجهزة دخلت في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية لكسب الوقت و لتسريع عجلة تنمية قدراتها المحلية ، كما قامت بالدخول في اتفاقيات مع شركات أخرى بديلة عن تلك التي للولايات المتحدة الأمريكية كما سعت بالابتزاز و الوعود لإبقاء و تطوير خدمة الجيل الخامس في مناطق عديدة من العالم لكن كل ذلك لا يمنع الرئيس الأمريكي من طوق الخناق عليه فقد بدأت أثاره تظهر وضوحا خاصة في موضوع الرقائق التي تشتريها هواوي من شركات الولايات المتحدة و من حلفائها.

طورت هواوي متجرها الخاص بالتطبيقات للتغلب على منع تطبيق جوجل بلاي و أنشأت خدماتها الخاصة التي سمتها خدمات هواوي للجوال ( HMS ) مثل خدمات جوجل للجوال و تتوفر تطبيقات كثيرة جدا في متجر هواوي للتطبيقات لكنها لا تغني عن متجر جوجل إلا بالاستعانة بمتاجر أخرى مثل ابتويد.

لكن الصعب هو التغلب على قرار الرقائق و كلنا يعلم المسافة التي قطعتها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال في وادي السليكون فإنك بالاستغناء عنها يجب أن تتوفر لديك بدائل بنفس الأداء و القدرات و هذا هو الاختبار الحقيقي لشركة هواوي.

. كيف تتجاوز هواوي هذه المحنة

كما نعرف جميعا علاقات الدول فهي تعمد على المصالح و أخذ و إعطاء و تنهار العلاقات بالتهور و التعنت لكن الكبرياء أحيانا يعمي و كذلك المصالح العليا تقصي أخواتها الصغرى.

طريقين لا ثالث لهما

أما الخنوع لمطالب الولايات المتحدة أو التمرد و كلا القرارين كما يقال أحلامها مر.

. التمرد

قد تتحالف مع شركات أخرى و تتنازل عن صدارة الهواتف و لكنها ستعود في المستقبل باستقلال و بقدرات أعلى.

. الخنوع

تستلم لكسب الوقت و تعمل خلف الأنظار لتستقل في النهاية بدون التعرض لخسائر كبيرة لكن مع بطء في التقدم و هذا الخيار هو الأفضل لأن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قد يتغير و تتغير الأمور معه.

مصدر الصورة : وكالة MC للأنباء

في نهاية هذه السطور أقدر القراء آرائهم و أرجو ترك تعليقاتهم التي تصحح أخطائنا لنطور المدونة
عيسى القرمي
بواسطة : عيسى القرمي
صاحب مدونة لطائف المعلومات التي تهتم بالمعلومات التقنية و الصحية و السياسية و الرياضية...الخ
تعليقات